dimanche 5 juin 2011

حركة 20 فبراير بالحسيمة بلاغ صحفي

بلاغ صحفي

إن حركة 20 فبراير بالحسيمة إذ تشدّ على أيدي شبابنا وتحيّيهم على روح الصمود لمواصلة درب النضال من أجل تحقيق كافّة المطالب العادلة والمشروعة للشعب المغربي من إسقاط الفساد ومحاسبة المفسدين وترسيخ العدالة الإجتماعيّة في ظل دولة ديمقراطيّة يتساوى فيها كل المواطنين والسير ببلادنا نحو ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان التي تضمن للمواطن حريّته في العيش الكريم والحق في الشغل والتعليم و الصحّة وغيرها من المبادئ التي حرم منها الشعب المغربي .
فمن أجل ذلك قامت حركة 20 فبراير لتنتفض على الواقع المتأزّم بعدما روّج الإعلام أكذوبة العهد الجديد فانتظم الشباب حولها لتخرج في مسيرات سلميّة وحضاريّة أخرجت إلى الواقع جيلا جديدا هادفا يحمل رسالة شعب عانا لعقود من القهر والإستبداد و سياسة التقتيل والتهجير والتي من أبرزها الهجرات الجماعيّة للمغاربة في قوارب الموت والذين يتحمّل مسؤوليّتهم التاريخيّة الماسكون بزمام الدولة الذين نخروا هياكلها و صيّروها مرتعا لعائلاتهم ومقرّبيهم ,فقامت الحركة بحمل رسالة شبابنا الطامح لنيل الحريّة والكرامة والنهوض بوطننا ومحاسبة الخونة و المتآمرين.
فاستجاب لنداء يوم 20 فبراير مختلف المدن والأقاليم والقرى بالمغرب ومن أوائلهم شباب إقليم الحسيمة الذين أبانوا عن تطلّعاتهم الحثيثة بمسيرات تارخيّة من مختلف الجهات نحو مدينة الحسيمة في جو من السلميّة قطعت فيها الجماهير الشبابيّة عشرات الكيلومترات لتعبّر عن طموح هذا الجيل الجديد رغم حملات التشويه والتخوين التي استهدفت مشروع الحركة.
لكن ذلكم أزعج فئة من الحاقدين على المنطقة ممّن ارتكبوا على مر السنين مجازر في حق الشعب المغربي , فخطّطوا لضرب الحركة وتقويض مسارها بتسخير وسائلهم المشبوهة ليحولوا دون وصول الجماهير لهدفها المنشود , فأطلقت يومها آلات القمع المخزني يدها لتعيث فسادا في الإقليم كان من أبرزها حالات الإعتقال العشوائي لشباب المنطقة و ترهيب السكّان بإشاعة جو من الرعب والخوف تمثّل ذلك في تلك العسكرة والتطويق الأمني ونشر الفوضى بذريعة حفظ الأمن والإستقرار خصوصا بآيث بوعياش وإمزورن والحسيمة , وكما علم الرأي العام باستشهاد خمسة من شبابنا و الحالات الخطيرة التي من أبرزها الجريمة البشعة المرتكبة في حق الشاب أمين البقّالي بمدينة إمزورن الذي يعاني إلى الآن عاهات بسبب الدهس المتعمّد من قبل سيّارة القوّاة المساعدة وتعمّد إلقائه على الأرض بعدما أسعفه بعض رجال الوقاية المدنيّة بطلب من رجال القمع المخزني , ممّا استدعى تدخّل بعض شهود العيان ليحملوه بين أيديهم مسافة طويلة ليوصلوه للمستشفى حيث عوينت حالته الخطيرة والذي لازال إلى الآن ملقى الفراش في حالة مأساويّة .
ومع كل ما لحق الإقليم بعد ذلك من حملات واتهامات مغرضة روّجتها وسائل الإعلام المشبوهة فقد استطاعت الحركة أن تستجمع قواها لتخرج في مسيرات متكررة أخرى استطاعت أن تحقّق من خلالها بعض ما يصبوا إليه الشعب المغربي كما نجحت الحركة محليّا في فضح الجريمة التي ارتكبها النظام في حق أبناء إقليم الحسيمة وتكذيب تصريح وزير الداخليّة الطيب الشرقاوي عقب الأحداث وحشد الجماهير الشعبيّة للمطالبة بفتح تحقيق ومحاكمة القتلة و تحرير معتقلينا في سجون العار .
ومن خلال ما ثبت لدينا بعد تصريحات الشهود والمعتقلين المفرج عنهم التي تصب كلها في اتهام الجهاز المخزني بالإقليم بمقتل شبابنا الخمسة والتي تتوفّر لدى أرشيف الحركة قررنا بعد لقاءات تشاوريّة عدّة أن نبلغ الرأي العام ما يلي :
أولا :
عزمنا على مواصلة درب النضال لتحقيق كافّة مطالبنا العادلة والمشروعة ولن يثنينا عن ذلك شيئ سوى الوصول لهدفنا المنشود ورفضنا القاطع للجنة المنوني وللتقسيم الجهوي الذي لا يتوافق وخصوصيّات المنطقة .
ثانيا :
مطلبنا العاجل والفوري بفتح تحقيق جدّي و محاكمة قتلة شبابنا الخمسة وإنصاف ذويهم و جبر الضرر المادّي و المعنوي لمعتقلينا المفرج عنهم و رد الإعتبار للأخ أمين البقالي ومساعدته الفوريّة على العلاج و تنفيذ مطلب الجماهير بالإقليم التحقيق مع من وردت أسماءهم في التورّط في هذا الملف كوكيل الملك بمحكمة الإستناف بالحسيمة سابقا ومن لهم علاقة مباشرة وغير مباشرة بتعذيب وإهانة معتقلينا وساكنة الريف .
ثالثا :
الكشق الفوري عن شريط الفيديو للبنك الشعبي الذي لا زال في يد سلطات الإقليم حتى تظهر الحقيقة .
رابعا :
نندد بسياسة القمع والترعيب والتخويف الممارسة من قبل أجهزة النظام في حق الحركات الإحتجاجيّة السلميّة في مختلف مناطق البلاد .
خامسا:
نطالب بالإعتذار الرسمي والعلني عن التصرّفات الوحشيّة والهمجيّة للأجهزة النظام في حق ساكنة الإقليم إبّان الأحداث الأليمة يوم 20 فبراير.
سادسا :
التنديد بوسائل الإعلام الرسميّة التي خرجت عقب الأحداث في حملة إعلاميّة للنيل من كرامة ساكنة الإقليم ونحمّل المسؤوليّة التاريخيّة لتواطئ الأحزاب وتصريحاتها المشينة والمهينة عقب الأحداث .
سابعا :
نترحّم على أ رواح شهداءنا الذين انضاف إليهم الشهيد كمال عمأّري بآسفي ونعلن تضامننا الكامل مع عائلة الشهيد .
وأخيرا نحذّر النظام من مغبّة الإستهانة بجماهيرنا الشعبيّة و نقول أنه لن تثنينا تلك الحملات المضادّة للحركة عن السير قدما حتى نيل الحريّة والكرامة والعدالة الإجتماعيّة
.

 
 
حركة 20 فبراير بالحسيمة
20fevrier.alhoceima@gmail.com