mercredi 15 juin 2011

بــيــان


في خضم الوضع المتردي الذي يعيشه الشعب المغربي والذي يتسم بالهجوم من طرف النظام على ميادين عدة، الصحة، التعليم،التشغيل والسكن...أبان النظام ومن جديد على استمراره في نهج نفس "السياسة القديمة الجديدة"، رغم محاولته المتكررة في تلميع صورته أمام المنتظم الدولي ورفع شعارات من قبيل العهد الجديد، الحكامة الجيدة، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دولة المؤسسات وأخيرا الجهوية المتقدمة التي تتناقض والمطالب التي رفعها الشعب المغربي، حيث قوبلت بشتى أنواع القمع والتنكيل ضدا وأصوات المنادية بالكرامة، حرية والعدالة الاجتماعية.
وما القمع الذي تعرضت له الجماهير الشعبية في مختلف مدن المغرب إبان المسيرات الاحتجاجية التي دعت إليها حركة 20 فبراير، ما هي إلا صورة مصغرة عن نموذج سياسة النظام القائم بالمغرب الذي يحاول من خلالها تمرير مشروع "الدستور الممنوح الجديد" الذي يعكس منطق الحكم المستبد المنتج لنفس السياسات القديمة بلباس جديد. وإن تزكية الأحزاب الكرطونية لمشروع الدستور الجديد لدليل قاطع على أن الأخير لا يمثل تطلعات الشعب المغربي في الحرية والديمقراطية المنشودة.
وعليه فإن حركة 20 فبراير بإقليم الحسيمة تعلن صراحة مقاطعتها "للدستور الممنوح" المصاغ من طرف لجنة المنوني التي سبق أن عينت من طرف "المؤسسة الملكية" بطريقة فوقية تكرس لمبدأ الوصاية على الشعب المغربي في تناقض صارخ مع الديمقراطية الحقيقية. في الوقت الذي استلزم انتخاب هيئة تأسيسة تقوم مقام الشعب وتمثله في صياغة دستور ديموقراطي شكلا ومضمونا.
ومن جهة أخرى تستمر الدولة في مغالطة الرأي العام الوطني والمحلي بتنظيم مهرجانات مميعة تستهدف صرف أنظار المجتمع عن حقيقة الواقع المعاش بالبلاد، من قبيل "مهرجان موازين" التي صرفت فيها الملايير من جيوب الفقراء...ومع لامبالاة القائمين على الشأن المحلي بقضية الشهداء التي لم تندمل جروحها بعد، بدأت الاستعدادت من أجل تنظيم مهرجان بمدينة الحسيمة ليزيد من معاناة أهالي الشهداء وأبناء الريف الأحرار، دون مراعاة للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة خاصة والوطن عامة.

وعليه نعلن للرأي العام الوطني والمحلي ما يلي:
- عزمنا على مقاطعة الاستفتاء الدستوري.
- تكذيبنا للرواية الرسمية حول الاستشهادات في صفوف حركة 20 فبراير والشعب المغربي (شهداء الحسيمة، شهيد صفرو وشهيد آسفي).
- مواصلة نضالنا ضد القمع والاستبداد والقتل ودولة الحق والقانون.
- إفشال ومقاطعة مهرجان الحسيمة احتراما وفداءا لأوراح شهدائنا.


إدانــتــنــا لـ :
- محاولة النظام فرض دستور جديد ممنوح.
- المهراجانات المميعة المنظمة بالحسيمة.
- سياسة القمع الهمجي المسلط على رقاب أبناء الشعب.
- المغالطات والاشاعات والأكاذيب التي تطلقها أبواق النظام الرسمية والغير الرسمية لتشويه المناضلين ونضالات الشعب المغربي.


مــطــالـبتـنـا بـ :
- دستور ديموقراطي شعبي ينبع من عمق الشعب المغربي.
- الاستجابة الفورية لمطالب الحركة.
- فتح تحقيق مستقل في قضية الشهداء الخمس.
- وقف الهجمة الاعلامية الشرسة ضد مناضلي الحركة.


جميعا من أجل توحيد نضالات الشعب المغربي ضد القمع والاستبداد


عاشت 20 فبراير حركة شعبية مستقلة مكافحة
حركة 20 فبراير إقليم الحسيمة
20fevrier.alhoceima@gmail.com